أطلق بنك البركة الجزائري، بالتعاون مع بنك البركة تركيا وتحت إشراف مجموعة البركة المصرفية، منصة رقمية متطورة للتمويل التجاري، تهدف إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا. وجاء الإطلاق الرسمي خلال ندوة رفيعة المستوى عُقدت في فندق هوليداي إن بالجزائر العاصمة، بحضور نخبة من المسؤولين والمستثمرين وممثلي القطاعين العام والخاص.
شراكة استراتيجية لتعزيز التكامل الاقتصادي
أكد عبد المنعم عثماني مرابوط، المدير العام لبنك البركة الجزائري، أن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية البنك الرامية إلى تعزيز التبادل التجاري الثنائي، وتسهيل عمليات التمويل بين المصدرين والمستوردين عبر شبكة مجموعة البركة الدولية. وأشار إلى أن المنصة توفر بيئة آمنة وسلسة للتعاملات المالية، مع التركيز على التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
من جانبها، أكدت ممثلة السفارة التركية بالجزائر على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ 6 مليارات دولار، مع طموح لرفعه إلى 10 مليارات دولار في المستقبل القريب. كما أشادت بالدور المحوري للبنوك في تسهيل الاستثمارات وتعزيز الشراكات التجارية.
مميزات المنصة الرقمية الجديدة
تم تصميم المنصة لتكون أداة شاملة للشركات الجزائرية والتركية، حيث توفر:
✔ ربط مباشر بين المصدرين والمستوردين من عملاء بنوك مجموعة البركة.
✔ خدمات تمويل التجارة الدولية بآليات سريعة وشفافة.
✔ تتبع العمليات المالية عبر واجهة رقمية موحدة.
✔ خفض التكاليف التشغيلية بفضل التحول الرقمي.
وأوضح مرابوط أن المنصة ستسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات الجزائرية، وفتح آفاق جديدة للتصدير نحو الأسواق التركية والعالمية.
الجزائر مركزًا إقليميًا للاستثمار والتجارة
تأتي هذه الخطوة تماشيًا مع التوجهات الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون لتعزيز التوازن في المبادلات التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية. كما تسهم في تنويع الاقتصاد عبر التركيز على قطاعات واعدة مثل:
-
الصناعات الغذائية
-
المعدات الصناعية
-
المنتجات الفلاحية
-
الصناعات الحديدية
-
قطاع التوزيع
جلسات حوارية لتذليل التحديات
شهدت الندوة تنظيم جلستين نقاشيتين، تم خلالهما استعراض آليات الانضمام إلى المنصة، ومناقشة التحديات التي تواجه المستثمرين، وطرح حلول لتعزيز التعاون بين الجانبين. كما أكد المشاركون على أهمية الشراكات الاستراتيجية والتحول الرقمي في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي.
خطوة نحو تكامل اقتصادي إقليمي
تمثل هذه المبادرة نموذجًا متقدمًا لـالتكامل الاقتصادي الإقليمي، وتعكس رؤية بنك البركة الجزائري كفاعل رئيسي في تحفيز التجارة الدولية. وفي ظل بيئة اقتصادية عالمية تتسم بالتنافسية، تبرز هذه المنصة كأداة فعالة لتعزيز الشفافية والكفاءة في المعاملات التجارية بين الجزائر وتركيا والعالم.
يُذكر أن بنك البركة الجزائري، الذي تأسس عام 1991 كأول بنك جزائري مختلط (عام/خاص)، يواصل تعزيز مكانته كرائد في تقديم الحلول المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مساهمًا بذلك في النهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز التعاون الدولي.
Add new comment