رحيل الحاج حميطوش لونيس.. أيقونة الصناعة والعطاء الإنساني تودع الجزائر

**رحيل الحاج حميطوش لونيس.. أيقونة الصناعة والعطاء الإنساني تودع الجزائر**

فقدت الجزائر صباح أمس السبت أحد أبرز رموزها الاقتصادية والإنسانية، الحاج حميطوش لونيس مؤسس مجمع صومام الغذائي، عن عمر ناهز 79 عاماً بعد صراع مع المرض في أحد المستشفيات الباريسية.

**من مشروع صغير إلى إمبراطورية صناعية:**

أسس الراحل شركته عام 1993 في أحلك الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد، ليتحول بمثابرته من مشروع محلي إلى عملاق صناعي إفريقي ينافس كبرى الشركات العالمية في مجال الألبان ومشتقاتها، محققاً شهادات جودة محلية ودولية.

**بطل الأزمة.. وقفة وطنية خالدة:**

برز دور الراحل الإنساني خلال جائحة كوفيد-19 عندما خصص ثلث ثروته لمواجهة الوباء، حيث:
- جهز المستشفيات بمئات أجهزة التنفس الاصطناعي
- وفر عشرات سيارات الإسعاف المجهزة
- أمر بتوزيع المساعدات بشكل عادل على جميع الولايات
قائلاً: "الله رزقني وأنا أوزعه على أبناء شعبي"

**سيرة عطاء لا تنضب:**

عُرف الراحل بأعماله الخيرية التي شملت:
- تكاليف زواج المئات من العائلات المعوزة
- دعم مئات الجمعيات الخيرية والفرق الرياضية
- مساعدة المزارعين المتضررين (كما في حالة شاب جيجل الذي عوضه عن أغنامه)
- تبني مشاريع تنموية في جميع أنحاء الوطن

**وحدة وطنية تجسدت في عمل رجل:**

آمن الراحل بوحدة الشعب الجزائري، فلم يفرق بين شرق البلاد وغربها، شمالها وجنوبها، وكان يردد: "من يحب الجزائر عليه بالعمل من أجل تطويرها"

**وداع يليق برمز:**

تدفق الآلاف منذ الساعات الأولى لإعلان الوفاة إلى مسقط رأسه في أقبو، حيث شيع جثمان الرمز الذي كسب قلوب الجزائريين بعطائه غير المحدود ومواقفه الوطنية.

**إرث لا يموت:**

يترك الراحل وراءه:
- إمبراطورية صناعية وطنية
- نموذجاً فريداً في المسؤولية الاجتماعية
- سجلاً حافلاً بالأعمال الإنسانية
- فلسفة "العطاء من أجل الوطن" التي جسدها طوال حياته

ستبقى سيرة الحاج حميطوش لونيس نبراساً للأجيال القادمة في الجمع بين النجاح الاقتصادي والعطاء الإنساني والانتماء الوطني.

Add new comment