بلومبرغ غرين الأمريكية تقترح استثمار 250 مليون دولار في الجزائر لتقليص واردات الحبوب

أفادت مصادر حسنة الاطلاع لـ"ايكو الجيريا" أن الشركة الامريكية بلومبرغ غرين" قدمت للحكومة الجزائرية مقترحات عملية وتقنيات و حلول تضمن من خلالها اقتصاد ضياع كميات كبيرة من الحبوب و إحلال الواردات، فضلا عن ضمان تحقيق أرباح في المردود .

وأوضحت نفس المصادر أن الحلول المقترحة تتضمن إقامة 200 مخزن عصري مرتبط بنظام آلي بمركز مراقبة مركزي، يساهم في تخزين كل الكميات من الحبوب ويرفع من مستوى المخزون في الجزائر، كما يتضمن مراعاة نوعية الحبوب، وتأهيل وتكوين العمال.

ومن شأن هذه المقترحات أن تعكس تموقعا أمريكيا في مجال طالما سيطر عليه الفرنسيون الذين يعتبرون أهم مموني الحبوب للجزائر. وقد قام مسؤولو الشركة الأمريكية الدولية بعدة لقاءات مع مسؤولي الديوان الوطني للجبوب وقدموا مقترحات عملية لتشجيع منتوج الحبوب الجزائري، بعد أن عرضوا أيضا دراسات وافية عن واقع الحبوب، حيث تم الكشف عن تقلبات في مستوى الإنتاج المقدر عموما بـ 42 مليون قنطار خلال السنوات القليلة الماضية مقابل 20 مليون قنطار خلال العشريتين الماضيتين.

واقترح الأمريكيون جعل الجزائر نقطة محورية (HUB) في منطقة شمال إفريقيا والاستثمار على المدى الطويل بضخ 250 مليون دولار وتقليص نسبة ضياع الحبوب من 35 في المائة حاليا إلى 5 في المائة، ومحاربة التبذير وتحسين نوعية القمح لاسيما الموجه لصناعة الخبز، مع تقدير معدل الاستهلاك في الجزائر بـ 245 كلغ في السنة للفرد.

وأشارت الشركة الأمريكية  في تقرير لها أن متوسط المردود في الجزائر يبلغ 1.8 طن في الهكتار و تقدر نسبة الضياع منه بـ 0.63 طن في الهكتار أي 35 في المائة، مما ينتج عنه خسائر للمزارع الجزائري بـ 28350 دينار أو 258 دولار في الهكتار للقمح الصلب و 25200 دينار أو 229 دولار في الهكتار للقمح اللين، بسعر  شراء مضمون و مدعم في مستوى 4500 دينار للقنطار من القمح الصلب و 4000 دينار للقمح اللين،و قدر العجز في التخزين الجواري ب 10 مليون قنطار، بينما ستقوم الشركة الأمريكية بضمان تغطية التراب الوطني بنظام تخزين عصري، بعد ما أكدت التقارير أن  مستودعات التخزين قديمة و تعود بعضها إلى سنوات العشرين. ويرتقب أن تساهم الشركة الأمريكية في إنشاء أكثر من 1000 منصب عمل مباشر و تجميع مخزون من الحبوب مع تخفيض التكلفة نتيجة إقامة مستودعات جوارية وعصرية، والاستفادة من الخبرات الأمريكية لاسيما تلك المرتبطة بجامعة "ايوا".

ب. حكيم

Add new comment