كشف وزير النقل، السعيد سعيود، عن ورقة طريق سيتم عرضها على الحكومة قريبا، لمعالجة "المشاكل العديدة"، التي يعرفها القطاع، فيما انتقد بشدة مساهمة القطاع الخاص في الجهود المبذولة لدعم حظيرة الحافلات، حيث أكد بأن استجابته للتطورات التشريعية الأخيرة، التي فتحت له أبواب الاستثمار كانت"محتشمة" بالنظر للعدد "الضعيف"، للطلبات، ودعا الخواص، في هذا الإطار، إلى تحمل مسؤولياتهم "دون انتظار مزايا خاصة، لا سيما ما يتعلق بالإعفاءات الجمركية"،وأعلن عن قرب التوقيع على اتفاقية مع المؤسسة الوطنية للسيارات الصيناعية SNVI لاقتناء الحافلات لفائدة مؤسسة النقل الحضري .
وأشار وزير النقل، السعيد سعيو الى اتفاقية سيتم توقيعها قريبا مع المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، لاقتناء حافلات محلية الصنع بهدف تلبية حاجيات المؤسسات العمومية للنقل الحضري عبر الوطن.
وأوضح مسؤول قطاع النقل، السعيد سعيود، خلال جلسة علنية مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، ترأسها احسن هاني، نائب رئيس المجلس، أنه في إطار البرنامج الاستراتيجي للتكفل بحاجيات المواطنين في مجال النقل الحضري، باشرت مصالح الوزارة عملية تدعيم حظيرة المؤسسات العمومية للنقل الحضري بحافلات جديدة، ستنتجها المؤسسة الوطنيةللسيارات الصناعية.
وأضاف الوزير أنه سيتم توقيع اتفاقية قريبا مع المؤسسة لانتاج 104حافلات ستوجه للنقل الحضري العمومي في ولايات قسنطينة، ووهران وعنابة، على أنيتم في مرحلة لاحقة، صناعة كمية أخرى لفائدة الولايات المتبقية التي تعرف نقصا في هذا المجال.
ووفقا لما تم التوصل اليه مع القائمين على هذه المؤسسة، يضيفسعيود، فإن عملية صنع هذه الحافلات ستنطلق بداية من شهر أفريل المقبل، مشيرا، إلىأن "هذا الجهد الذي يبذله القطاع العام يجب أن يواكبه القطاع الخاص باعتباره يمثل 95 بالمائة من قطاع النقل الحضري.."، حيث دعا الخواصإلى تحمل مسؤولياتهم في تجديد حظيرة الحافلات، دون انتظار مزايا خاصة لا سيما ما يتعلق بالإعفاءات الجمركية.
إلى ذلك أكد سعيوداستعداده للحوار مع ممثلي القطاع الخاص حول مختلف القضايا بشكل يسمح بضمان خدمة ذات جودة لفائدة المواطنين، مشددا، علىالتوجه نحو الحافلات الصديقة للبيئة المعتمدة على الطاقات النظيفة.
وأشار وزير النقل إلى وجود نظرة مستقبلية من أجل تطويرقطاع النقل الذي يعرف مشاكل عديدة، حسبه، حيث شرعت مصالح الوزارة، في اعداد ورقة طريق، في هذا الصدد، سيتم عرضها على الحكومة في القريب العاجل، مؤكدابأن السلطات العمومية وضعت كل الامكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف المسطرة.
وقال الوزير، بأنه سيتم فتح ورشات لمعالجة كل القضايا المطروحة، حيث وجه تعليمات إلى مدراء النقل، يضيف، على مستوى الولايات، للانخراط في هذا المسعى والرفع من أدائهم.
وفي مجال النقل الجوي والبحري، كشف الوزير أن استجابة القطاع الخاص للتطورات التشريعية الأخيرة، التي فتحت له أبواب الاستثمار كانت" محتشمة"،بالنظر للعدد الضعيف للطلبات، مؤكدا استعداد الوزارة للتعامل مع المستثمرين "الجادين" الراغبين في النشاط في هذا المجال الحيوي.
وفي معرض حديثه عن الخطوط الجوية الجزائرية، أشار سعيود، إلى مساعي الشركة إلى زيادة الرحلات الداخلية والخارجية، وتغطية الطلبات عبر كامل التراب الوطني، مؤكدا الشروع في تنفيذ برنامج اقتناء 15 طائرة، لتخفيف الضغط المسجل في هذا المجال بشكل محسوس.
ومن بين المحاور الكبرى، التي تعمل عليها شركةالخطوط الجوية كذلك، كشف الوزير، عن تقليص معدل تأخر الرحلات الداخلية والدولية، مشيرا،على صعيد آخر، أنه تم اتخاذ قرار بتدعيم المنظومة الأمنيةمن خلال استخدام أنظمة نوعيةفي مجال المراقبةبواسطة الفيديو، مع عصرنة أنظمة تفتيشومراقبة المسافرين وأمتعتهم، مواكبة للمعايير الدولية التي حددتها المنظمة الدولية للطيران المدني، وهذا على مستوى كافة مطارات البلاد، حرصا على ضمانأمن المسافرين.وأضاف السعيد سعيود، بأن تعميم هذه الأنظمة العصرية، سمح فعليا بتجنب محاولات لولوجالمطارات بغرض الهجرة غير الشرعية.
Add new comment