كشف جمال حالس المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس عن انتهاء معهده من إعداد التوصيف الخاص بالمنتجات الحلال التي تستعد الجزائر لتصديرها نحو الأسواق الخارجية الاوروبية والإسلامية، بما يطابق التنظيمات التجارية المعمول بها عبر العالم.
وقال حالس أن اللجنة الفنية والتقنية انتهت من عملها الخاص بإعداد توصيف "حلال" وهو الان جاهز لوضعه في خدمة الشركات القادرة على رفع التحدي لتصدير منتجاتها نحو الاسواق العالمية الاسلامية والأوروبية.
وحسب المسؤول ذاته فان البداية ستكون مع منتج التمور الجزائرية شهر نوفمبر، حيث تقدّم متعاملون حصلوا على فرص لتصدير منتجهم للحصول على هذا التوصيف.
وقال حالس أن توصيف "حلال" بات ضرورة لا بديل عنها للمنتج الجزائري الذي لن يتمكن من اقتحام الاسواق الخارجية في غيابه، وأن المقياس سيمنح قيمة إضافية للمنتج الوطني لتمكينه من اكتساح عالم التصدير، موضحا انه لا يقتصر على المواد الغذائية فحسب وإنما يمتد أيضا الى منتجات التجميل وكل ما له علاقة بالجيلاتين الحيواني، وكذا الالبسة الحلال والسياحة الحلال والمعاملات البنكية الحلال.
وأوضح حالس أن سوق الحلال الدولية تفوق 4 آلاف مليار دولار يحتكر 70 بالمائة منها كل من تركيا واندونيسيا وماليزيا، وحان الوقت لترفع الجزائر التحدي.
وأضاف المتحدث ان الجزائر تضيع على نفسها سوقا رابحا، لاسيما مع ازدياد الاقبال على المنتجات الحلال سواء في العالم الاسلامي أو في أوروبا من قبل الجالية وحتى من قبل بعض الاوروبيين الذين باتوا يقبلون عليها.
وقال حالس ان أكثر من 4 آلاف شركة جزائرية تتعامل مع المعهد المختص في تحضير إشهار ونشر المعايير الجزائرية في مجال اقتناء مقاييس الانتاج او الحصول على تكوينات معينة.
وأكد المتحدث أن المعهد استطاع أن يقدم الى غاية الان 11 ألف مواصفة في مجال التقييس خاصة بمختلف المنتجات الوطنية والتعاملات التجارية.
Add new comment